السعي إلى الجنة بين المسابقة والمسارعة ( د. صلاح عبد الفتاح الخالدي )حفظه الله ورعاه |
|
|
آيتان في القرآن الكريم، تدعوان المؤمنين إلى المسابقة إلى المغفرة والجنة، والمسارعة إليهما، ومع أن موضوع الآيتين واحد إلا أن بينهما اختلافاً مقصوداً في الصياغة، وفروقاً في جملهما وكلماتهما. فهما من باب (المتشابه اللفظي) في القرآن، وهذا المتشابه اللفظي من صور أساليب البيان الرائعة في القرآن، ومن مظاهر الإعجاز البياني فيه. ولننظر في الآيتين نظرات بيانية تحليلية، ولنحاول الوقوف على الفروق المقصودة بينهما، ولنحاول معرفة حكمة ذلك الاختلاف، والخروج بدلالات وإيحاءات ولطائف ونتائج، تزيدنا التزاماً وتطبيقاً، وانضباطاً وتزكية، وإعجاباً بإعجاز القرآن الكريم، ومحبة له. قال الله عز وجل في سورة الحديد: {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض، أعدت للذين آمنوا بالله ورسله، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم} [الحديد: 21]. وقال الله عز وجل في سورة آل عمران: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134]. وفي آية سورة آل عمران: أمر الله المؤمنين أن (يسارعوا) إلى مغفرة الله وجنته، وأخبرهم أن عرض الجنة التي يسارعون إليها هو السماوات والأرض، وأنه أعد هذه الجنة لعباده المتقين، وذكر بعض صفات المتقين الفائزين، فهم الذين ينفقون في السراء والضراء، وهم الذين يكظمون الغيظ، وهم الذين يعفون عن الناس، وهم أحباب الله، أحبهم الله لأنهم محسنون، والله يحب المحسنين، وهم الذين يسارعون إلى التوبة والاستغفار إذا أذنبوا… سبعة فروق بين الآيتين: 1.لم تُذكر الواو في مطلع آية سورة الحديد: {سابقوا إلى مغفرة…}، بينما ذكرت الواو في مطلع سورة آل عمران: {وسارعوا إلى مغفرة…}. 2.أمر الله في الآية الأولى بالمسابقة: {سابقوا} بينما أمر في الآية الثانية بالمسارعة: {وسارعوا} فما الفرق بين المسابقة والمسارعة؟! وما الفرق بين الثلاثي والرباعي في الأمرين: “سابقوا وسبقوا” و: “سارعوا وسرعوا”؟! 3.أخبرت الآية الأولى أن عرض الجنة كعرض السماء والأرض، فأدخلت الكاف على “عرض”، حيث قالت: {عرضها كعرض السماء والأرض}، بينما أسقطت الآية الثانية الكاف، وقالت: {عرضها السماوات والأرض…}. 4.عبرت الآية الأولى عن السماء بلفظ المفرد، فقالت: {كعرض السماء والأرض}، بينما عبرت الآية الثانية بلفظ الجمع: (السماوات). فقالت: {عرضها السماوات والأرض}. فأيهما أعرض؟! وما حكمة العدول عن المفرد إلى الجمع؟! 5.ذكرت الآية الأولى أن الله أعد الجنة للذين آمنوا بالله ورسله، فقالت: {أعدت للذين آمنوا بالله ورسله}. بينما ذكرت الآية الثانية أن الجنة أعدت للمتقين: {أعدت للمتقين}. فهل المؤمنون المذكورون في الأولى هم المتقون المذكورون في الثانية؟! وإذا كانوا غيرهم فما الفرق بين الفريقين؟! 6.عقبت الآية الأولى على نعيم الجنة بأنه فضل الله، يؤتيه من يشاء من عباده، فقالت: {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم}. بينما لم تذكر الآية الثانية هذا التعقيب. فما حكمة ذكر هذا التعقيب في الآية الأولى وسكوت الآية الثانية عنه؟! 7.لم تتحدث سورة الحديد بعد الآية الأولى عن صفات أصحاب الجنة، وإنما انتقلت إلى موضوع آخر، فقالت في الآية التي بعدها: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها، إن ذلك على الله يسير} [الحديد: 22]. بينما عرضت سورة آل عمران أهم صفات المتقين، فقالت: {…أُعدت للمتقين: الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها ونعم أجر العاملين} [آل عمران: 133-136]. دلالة الفروق على خصائص البيان القرآني وما ظنوه (مكرراً) في القرآن مردود، وإنما هو من باب (التنويع) وليس التكرار، ففي كل مرة ورد فيها يوجد فيها إضافة أو تأكيد. ومن المعلوم أن السياق العام الذي وردت فيه الآية أو الكلمة هو الحكم في اختلاف التعبير في الآية، وفي اختيار جملها وكلماتها وحروفها، وأن تدبر السياق بوعي وفطنة وبصيرة يوقف صاحبه على حكمة التفاوت والاختلاف في التعبير. ولنحاول تدبر سياق الآيتين: آية سورة الحديد وآية سورة آل عمران، ولنحاول تعليل التشابه اللفظي بينهما، ولنحاول استخراج حكمة الاختلاف بينهما. ولمعرفة حكمة التعبير في كل آية منهما، ولحسن توجيه التشابه والاختلاف والفروق بينهما، لا بد من معرفة السياق الذي وردت فيه كلٌّ منهما، والموضوع الذي تتحدث عنه. سياق آية سورة الحديد [الحديد: 20]. ولذلك كان موضوع آية سورة الحديد دعوة المؤمنين إلى المسابقة إلى الجنة التي هي كعرض السماء والأرض، وترغيبهم في هذا السباق، بتقرير أن الفوز فيه فضل من الله يؤتيه من يشاء. والمؤمن بالله ورسله لا يخسر هذا السباق والفوز، ولا يفضِّل عليه متاع الدنيا القصير سريع الزوال!! أما سياق آية سورة آل عمران فهو ليس عن المؤمنين بالله ورسله، المسابقين إلى المغفرة والجنة، وإنما هو في الحديث عن (المتقين)، الذين اتصفوا بصفات خاصة، والتزموا التزاماً خاصّاً، وأطاعوا طاعة خاصة، وسابقوا سباقاً خاصّاً، ثم سارعوا مسارعة خاصّة، وبذلك أفلحوا فلاحاً خاصّاً.. إن سياق آية سورة آل عمران يتحدث عن المتقين وليس مجرد المؤمنين، الذين تركوا الحرام، واتقوا الله، واتقوا النار، وأطاعوا الله ورسوله، وأفلحوا وفازوا ونالوا رحمة الله، وسارعوا السير إلى جنته، فدخلوا بفوزهم وفلاحهم، ورحمة الله بهم. وندعو إلى قراءة الآيات السابقة على آية سورة آل عمران بتدبر وإمعان. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة، واتقوا الله لعلكم تفلحون . واتقوا النار التي أعدت للكافرين . وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون . وسارعوا إلى مغفرة من ربكم…} [آل عمران: 130-133]. ولنحاول تعليل الفروق السبعة بين الآيتين المتشابهتين، وبيان حكمة الاختلاف بينهما، مستصحبين موضوع كلٍّ منهما، واختصاصهما بالحديث عن صنف خاصٍّ من المسلمين. 1. حكمة حذف حرف العطف وذكره: بينما ذكر حرف العطف في آية آل عمران: {وسارعوا}، لأن الكلام في الآيات عن مجموعة من الأوامر، التي ينتج عنها مجموعة من الأفعال، وهذه الأوامر والأفعال معطوف بعضها على بعض بواو العطف: {واتقوا الله لعلكم تفلحون . واتقوا النار التي أعدت للكافرين . وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون . وسارعوا إلى مغفرة من ربكم…}. فذكر حرف العطف هنا لحكمة، وحذفه هناك لحكمة! 2. الفرق بين المسابقة والمسارعة: وعلى ضوء هذا البيان ندعو إلى ملاحظة الفاعلين للفعلين: {سابقوا} و{سارعوا}. فالفاعلان المأموران مختلفان. إن واو الجماعة في فعل {سابقوا} تعود على المؤمنين المسابقين، بينما واو الجماعة في فعل {سارعوا} تعود على المتقين المسارعين في السباق. ومعلوم أن بعض المؤمنين قد لا يتمكن من إكمال السباق، فلا يصل إلى مرحلة المسارعة، أما المتقون فإن زاد التقوى عندهم يعينهم على إكمال أشواط المسارعة. 3. حكمة ذكر الكاف وحذفها: وحكمة إدخال الكاف على آية المسابقة في الحديد أن الجنة التي يتسابقون إليها أعرض، وحكمة حذف الكاف من آية آل عمران أن الجنة التي فيها أقل عرضاً. والجنة الأولى أعرض لأن عدد المسابقين إليها أكثر، فهم مؤمنون بالمفهوم العام، أما الجنة الثانية في آل عمران فإنها أقل عرضاً من جنة سورة الحديد، لأنها للمتقين المسارعين إليها، ومعلوم أن المتقين أقل عدداً من المؤمنين، ولذلك كانت الطريق التي يتسابقون فيها أقل عرضاً من طريق الأولين، وكانت الجنة التي يتسابقون إليها أقل عرضاً كذلك، ولذلك ذكرت الكاف في الآية الأولى دون الثانية. 4. الفرق بين (السماء) و(السماوات): (السماء) اسم جنس، وهو أعم من الجمع (السماوات)، والسماء أعرض من السماوات لأن مساحة اسم الجنس أوسع من مساحة الجمع، فالسماوات أقل عرضاً من السماء! ويشير إلى هذا قوله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات…} [البقرة: 29]. ونلاحظ كيف جعلت الآية المفرد (السماء) أصلاً انبثق منه الجمع (السماوات)، لنعرف أن المفرد أعم وأكثر وأوسع من الجمع. تقول: عندي أرض كبيرة. وعندما تقسمها تقول: عندي عدة أراضٍ. فالأراضي أقل من الأرض بهذا الاعتبار! 5. المؤمنون المسابقون أكثر من المتقين المسارعين: 6. حكمة التشجيع والترغيب في الحديد: ولعل حكمة ذلك أن موضوع آية الحديد استدعى ذلك التعقيب، فالمسابقون فيها هم مؤمنون آمنوا بالله ورسله، وسباقهم ما زال في بداياته، وهم بحاجة إلى مزيد من الترغيب والحث والتشجيع، حتى يستمروا في السباق، ويزيدوا من سرعتهم فيه، فأخبرتهم الآية أن هذا السباق فضل من الله، تفضَّل به عليهم، وهو سبحانه ذو الفضل العظيم، يتفضل به على من يشاء من عباده. ولم تذكر آية آل عمران هذا التعقيب، لأن المسارعين فيها إلى الجنة هم المتقون، وهم ليسوا بحاجة إلى تشجيع وتحميس وحث، لأنهم ارتقوا إلى درجة أعلى، استشرفوا فيها الجنة التي يسارعون إليها، فغذُّوا السير إليها، وضاعفوا سرعتهم نحوها. 7. دعوة للاتصاف بصفات المتقين: وهذا الثناء عليهم دعوة للمؤمنين المتقين إلى الاقتداء بهم، في الاتصاف بتلك الصفات، وفي الفوز بالجنات. |
|
الواو: (وسارعوا)
– من حيث القرآءات: قرأ نافع وابن عامر {سارعوا} بغير واو، وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة والشام، والباقون بالواو، لذا كان لابد من الإشارة إلى هذا الخلاف بين القراء
– من حيث الدلالة: أكتفي بإحالتك إلى الرازي وغيره من المفسرين، قال الرازي: فمن قرأ بالواو عطفها على ما قبلها والتقدير أطيعوا الله والرسول وسارعوا، ومن ترك الواو فلانه جعل قوله: {سارعوا} وقوله: {أَطِيعُواْ ٱللَّهَ} كالشيء الواحد، ولقرب كل واحد منها من الآخر في المعنى أسقط العاطف.
(سبق، سرع)
(سبق) قال ابن منظور: “السَّبْق: القُدْمةُ في الجَرْي وفي كل شيء وفي الحديث: أنا سابِقُ العرب، يعني إلى الإسلام
ويقال: له سابِقةٌ في هذا الأَمر إذا سَبَق الناسَ إليه”
وفيه معنى التنافس وذلك كما في قوله
واستبقا الباب: أي حاول كل واحد منهما الوصول الى الباب قبل الآخر، وكذلك قوله: إنا ذهبنا نستبق
ومنه كذلك واستبقوا الخيرات،، وكأن الخير والبر يسابقك ليذهب عنك وأنت تتعجل لتنال منه ما استطعت قبل نفاده وذهابه،
ومنه المسابقة كذلك التنافس العام المعروف، وهو الدعوة للتنافس الطيب المرغوب لقوله {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}
(سرع) قال ابن فارس: “(سرع) السين والراء والعين أصل صحيح يدلُّ على خلاف البطء”
وبناء على هذا التفريق اللغوى أقول:
المسارعة والاستعجال والبادرة هنا هو إشارة إلى سرعة الفرار من الوقوع في المنهيات التي تورد صاحبها جهنم والعياذ بالله، فكأن الدعوة للإسراع هنا هي الفرار من الربا وهو موجب للعذاب
والفرار من النار والعياذ بالله، لذا ناسب هذا الموضع استعمال السرعة
أما في موضع الحديد {سابقو..} فلقد جاء بعد ذكر الدنيا وذكر ما فيها من فتن ومشاغل {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)}
ولأن الله تبارك وتعالى يعلم حال الناس وتنافسهم وتسابقهم على نيل هذه الدنيا وما فيها من متاع استعمل (سابقوا) دعوة منه جل في علاه للبشر أن التنافس والتسابق الحقيقي إنما يكون فيما يبلغ العبد جنته ونعيمه، وليس هذه الدنيا الفانية ونعيمها الزائل
أما الفوارق الأخرى ففيها كلام كثير فلن أتحدث بها فالمقام لا يتسع لها ألبتة، لكن أدعوكم جميعا للاستزادة من القراءة قبل النشر أو الرد ،، زادنا الله وإياكم حرصا وعلماً.
إعجابإعجاب
بارك الله في بحثك يا اخي الكريم..ولكن تابع الفيديو هذا ربما يكون هذا تفسير اكثر صوابا مما شرحت..ومشكور ع اجتهادك
.
إعجابإعجاب
الفرق بين المسابقه. والمسارعه.
عفوا. اخي. كلامك. وشرحك اكثره. خطأ.
وانا اشرح لك بكلمتين فقط.
امرنا يالمسابقه في سوره. الحديد حتي يغفر ذنوبنا بلأعمال. الصالحه قبل نزول. المصائب اللتي تغفر. ذنوبنا. ولأن. الله رحمته. سبقت غضبه.
يعني اصبح هناك. تسابق بين نزول. المصيبه. وعمل الصالحات ايهم يفوز. ويسبق اولا. من تكاسل وفتر عن ذكر الله. نزلت به. المصيبه لتغفر ذنبه اي سبقت اعماله الصالحه. والمصيبه هي الامراض. المزمنه اي. البأسا. والضراء. ومن سابق واجتهد بلأعمال. الصالحه. وهم. السابقون. المقربون سبق. المصيبه بعمله. الصالح. ومنع. نزول. المصيبه لأن. الله رحمته سبقت غضبه.
اما. المسارعه فهي امر. من الله بلأجتهاد بالأعمال الصالحه بعد نزول المصيبه. لأن الله وصفهم بالمنفقين بالسرا والضراء اي المرض وهي. ولم يبادروا بالمسابقه ولم سيبقوا ويفوزوا بسباق علي المصيبه. بل. المصيبه فازت لذالك قال لهم حين. فتروا عن ذكر. الله. لكيلا تأسوا علي مافاتكم ولاتفرحوا بما اتاكم اي الصحه. والعافيه بعد فوز المصيبه بسباق ونزولها.
واعلم ان المؤمنين بلله هم اقل عددا من المتقين لأنهم سابقوا الي مغفره من الله. ولم يفتروا. ويتكالوا بعمل الطاعات. ومنعوا نزول المصائب بسبب عبادتهم المتواصله اللتي كفرت ذنوبهم. وهم السابقون المقربون ثله. من. الاولين وقليل من الاخرين. والله. ولي التوفيق. اذا لم. تتأكد من كلامك لاتنشر شي انت لاتعلمه يقينا. اسف
إعجابإعجاب
السلام عليكم ..جزى الله كاتب المقال خيرا وأما تعقيب الأخ فايز الراشد فلا أظنه صحيحا لأن أعظم من عمل الصالحات وسابق للجنات هم الرسل صلوات الله عليهم ومع ذلك أصيبوا بالمصائب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوعك كما يوعك رجلان
إعجابإعجاب
huhg
إعجابإعجاب